تَرَانِيمٌ و أَلحانٌ عِجَابُ
يغنِّيها مَعَ الحِبر الكِتَابُ
تَجَلَّى الأَمر مِن بَعدِ التَّواري
و زِيح السِّتر و انقشع الضَّباب
و أفصحتِ الفِعال عنِ النَّوايا
و للأفواهِ قد ثغرت ذِئابُ
أحقاً يا بني قومي غواكمْ
و أغراكم سلامهم الكِذاب
إليكم يا بني قومي رِسالة
و في أحضانها نُشِر العتابُ
أطالِبكم أباة الضيم ردَّا
فكلًّ رِسالةٍ و لها جوابُ
إليكم و الأسى و الحزن ماسٍ
على الأطلال و اكتستِ الشِّعابُ
نسِيتم قدسنا فالدَّمعُ جارٍ
و دعواهم بِدولتِهِم سرابُ
و في البلقانِ كم قتِل الصبايا
و نالت مِن عفافِهِم الكِلاب
كذا آثام تحتضِن البلايا
مِن الهِندوسِ و انتشر العذابُ
و فِي الشِّيشانِ صيحات الثَّكالى
أيا إِسلام قد طال اغتِرابُ
صقور العِزِّ قد نامت و غنَّى
حمام السِّلم و انتفشَ الغراب
حنانِيكم بنِي قومِي فإِنَّا
رضِينا القهر و انكسرت حرابُ
حنانيِكم فقد لاحت نوايا
و خلوا الذل قد كشِف النِّقاب
تسلى الكفر في هتكِ العذارى
و إخوانِي همومهمُ سِباب
رأيت القوم قد لاحت بطونٌ
من الإِتخامِ ليت القوم غابوا
سنغلِق دون حبِّ النَّفسِ بابَ
سنغلِبهم و إِن خان الصِّحاب
ولكن لن نحوز العزَّ حتى
نذوق المرَّ تسقِيه الصِّعابُ
فإِن المرَّ عذب إِن سقانا
به الإِسلام ذا البحرِ العِذابُ
فعذراً عاذِلي إِن القوافِي
ترانِيمٌ و ألحانٌ عِجابُ
مع تحياتي:الفتى الفلسطيني