هذا كبريت وثقاب وريح تهز هذا الباب كبريت فرد بالسله
قصة بائعة الكبريت من يذكرها من يسمعها تصرخ
كبريت كبريت
يوماً أمي قصتها عليّ قالت: كانت كالعود طري تحملُ كبريت في السلة. طفلة بل أجمل من طفلة
أحلام قمر يتدلى في سماء سوداء الطله. بائعة الورداتِ صباحاً ومساءً بائعة الكبريت
الشمس انطفئت واختبئت والناس إلى البيتِ التجئت والثلج هطولُ ُ في الشارع لا أحدُ ُ فيه ولا بائع
صوت صوت لكن صوتُ ُ جاء يُــنادي
كـــــــبريت كـــــــبريت كـــــــبريت
البردُ يُحيط بطفلتنا والبيت بعيد عن يدينا والصوت يُنادي والبرد يُنادي
من يسمعها من يسمعها وهي تنادي من يسمعها
كـــــــبريت كـــــــبريت
في البرد أشعلت الطفلة عودُ ُ يُدفئها بالشُـــعلة
وانطفأ العودُ وصارَ رماد لكن البرد سريعاً عاد
لا أقسى من ريح ٍ تعصف لا أصعب من برد ينفخ
كانت طفلة والعودُ طري والعلبة ُ لم يبقى بها شيء
هدأ الصوت وساد الصمتُ وغفت بائعة الكبريت
ان شاء الله تعجبكم مع تحياتي :الفتى الفلسطيني